شدد حزب الله على التمسك بما يتناسب مع مصلحة لبنان، ويتلاءم مع خصوصية تركيبته والتنوع القائم فيه والحرص على وحدته واستقراره وأمنه وسط التحولات التى تشهدها المنطقة العربية وبالنظر إلى انعكاساتها وتأثيراتها الإيجابية أو السلبية التى قد تصيب لبنان.
وجدد الحزب - فى بيان لكتلته البرلمانية "الوفاء للمقاومة" اليوم الأربعاء - ترحيبه برياح التغيير التى أطلقتها الإرادة الحرة لشعوب المنطقة العربية ومباركته للانجازات المهمة التى حققتها .. داعيا إلى قطع يد التدخل الأجنبى لمنعها من الالتفاف على نتائج الصحوة العربية المباركة وحرف مسارها عن أهدافها النهائية نحو
ما يخدم مشاريع القوى المعادية الرامية إلى إبقاء المنطقة ودولها وشعوبها أسيرة الوهن والانقسام والتخلف والفوضى والتبعية.
وربط حزب الله صحة الرهان على الصحوة التغييرية العربية بمدى التزامها العملى الجاد بمحورية مناهضة العدو الإسرائيلى وكيانه الغاصب لفلسطين ومشروعه العدوانى المتواصل ضد العالم العربى والإسلامى واعتبار ذلك قاعدة أساسية تحكم الخطاب السياسى والأداء والخطط والبرامج المعتمدة وكذلك العلاقات والتحالفات.
وحذر من أن التغافل عن الخطر الإسرائيلى والقوى الدولية الداعمة له من شأنه أن يجهض ويصادر كل إنجازات التغيير المتحققة وتلك المأمولة.ولفت الحزب إلى أنه يبنى موقفه من حراك الشعب العربى فى كل قطر من الأقطار وفق هذا المؤشر ويتابعه بمسئولية وطنية وقومية بعيدا عن الوقوع فى النمطية والتعميم.ودعا اللبنانيين بكافة فئاتهم وأطيافهم السياسية والطائفية لاعتماد هذه المنهجية وصولا إلى تشخيص متقارب يمكنهم من تجنب الإنزلاقات وراء مواقف غير محسوبة تضر بمصلحة لبنان.
ونبه بيان حزب الله إلى أن السيادة كل لا يتجزأ .. داعيا إلى الحزم وعدم التهاون فى مواجهة أى استخدام لساحة لبنان فى خدمة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية ، وأشاد بالجيش اللبنانى ومخابراته نت اجل إنجاز اعتقال عملاء إسرائيل ، مشددا على التشدد فى ملاحقة وكشف شبكات العملاء والجواسيس وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.