يسأل قارئ، أبلغ من العمر 24 عاما، وأعانى من زيادة حركة الجسم عند الحديث، وأريد أن أعرف ما علاج فرط الحركة؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمد عادل الحديدى، مدرس الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة، مشيرا إلى أن هناك بعض الأشخاص يميلون إلى إصدار الحركات الجسدية أثناء الحديث مع الآخرين، وهو الأمر الذى قد يجعلهم يشعرون بالحرج إزاء تلك الحركات، خاصة أن كثيرا منهم يكون غير واع لما يقوم به من سلوكيات أثناء حديثه أو تواجده مع شخص آخر.
وللتغلب على فرط الحركة يشير الحديدى إلى أهمية قيام الفرد بتسجيل بعض من هذه المواقف عن طريق الفيديو أوالصور ثم يجلس بمفرده ويشاهد ما يقوم به من حركات وتعبيرات أثناء الحديث مع الآخرين، ويبدأ فى تدوين وكتابة بعض الحركات غير النمطية، والتى تخرج عن متطلبات الحديث، كما يفضل أن يقوم برصد المواقف التى تزيد من استخدامه لهذه الحركات، وهل يستخدمها عند العصبية والتوتر أم عند الفرح والمرح.
وبعد أن يقوم الفرد برصد المواقف المختلفة التى تعرضه لزيادة حركة يديه أو قدميه، فمن الممكن أن يبدأ الفرد فى إحداث تبديل لطريقة احتفاله أو حزنه وأن يحاول أن يبتعد عن الأداء الحركى فى هذه المواقف عن طريق تغيير النمط المعتاد عليه، فمثلا إذا كان يحرك يديه بكثرة أثناء الحديث فليتحدث واضعا يديه فى وضع التشابك وإذا كان يميل إلى تحريك قدميه فيفضل أن يجلس واضعا قدما على قدم، ومع مرور الأيام والمواقف يستطيع الفرد أن يتحكم فى حركات جسده أثناء الحديث.