نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس عن مصادر قولها، إن تل أبيب تتهيأ عسكريا وسياسيا وإعلاميا لمواجهة أى محاولة لاختراق الحدود خلال ذكرى "النكسة" يوم الأحد المقبل، الذى يوافق احتلال إسرائيل للأراضى العربية عام 1967.
وأوضحت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" يجرى مشاورات مكثفة بهذا الشأن على جميع الأصعدة، مؤكدة على إن تل أبيب لن تسمح بأى محاولة من هذا القبيل، وأنها ستستخدم كل الوسائل المشروعة دفاعا عن حدودها.
وحملت المصادر السياسية الإسرائيلية كلا من مصر والأردن وسوريا ولبنان التى قد تنطلق من أراضيها محاولات اختراق الحدود، كامل المسئولية عما قد يحدث.
يأتى هذا فى الوقت الذى تحيى فيه إسرائيل الذكرى الـ 44 لاحتلالها مدينة القدس عام 1967، حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلى اليمنى المتطرف "بنيامين نتانياهو: "إن مدينة القدس لن يتم تقسيمها بعد الآن، متعهدا بمواصلة البناء والاستيطان فيها، زاعما بأن المدينة المقدسة هى ملك للشعب اليهودى وحده، وأن هناك العديد من المواقع الأثرية بها تثبت العلاقة بين اليهود وإسرائيل، على حد قوله.
وأحيت إسرائيل الذكرى خلال مهرجان أقيم أمس فى أحد المعاهد الدينية اليهودية بالقدس، بمناسبة حلول الذكرى الـ 44 لما يسمى فى إسرائيل بإعادة توحيدها، وهى نفس الذكرى احتلالها على يد القوات الإسرائيلية عام 1967.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن احتفالات برتوكولية وفعاليات كبيرة مختلفة أقيمت بمناسبة تلك الذكرى، بحضور الرئيس الإسرائيلى "شيمون بيريز"، ورئيس الوزراء الإسرائيلى، وكبار المسئولين بالحكومة الإسرائيلية.
وقد انتشرت قوات مكثفة من الشرطة الإسرائيلية بالقدس للحفاظ على الأمن، وتحسبا لاندلاع أى مظاهر معارضة للاحتفالات، من جانب الفلسطينيين بالقدس الشرقية.