أطلقت قوات حلف الناتو العاملة في إقليم كوسوفو (كفور) مساء يوم الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق مئات من السكان الصرب المحليين احتجوا ضد محاولات إزالة حواجز نصبوها في شمال الإقليم.
وأفادت وكالة "اسوشيتد برس" يوم الخميس بان حشدا كبيرا من الصرب تجمع في قرية روداري القريبة من مدينة كوسوفسكا ميتروفيتسا، احتجاجا ضد تدمير حاجز اسمنتي نصبوه لمنع السلطات الألبانية من فرض سيطرتها على أماكن سكنهم.
وأضافت الوكالة ان قوات حلف الناتو قد حاولت إزالة الحاجز الواقع في الطريق المؤدي الى القرية ومدت اسلاكا شائكة أمامه. الا ان عدة مئات من الصرب الغاضبين تجمعوا امام الحاجز، وقاموا بإزالة السلك، ما دفع بقوات الناتو لإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم.
من جانب آخر، أفادت الـ"بي-بي-سي" بان تبادلا لإطلاق النار سمع في مدينة كوسوفسكا ميتروفيتسا ليلة الأربعاء على الخميس.
وتجدر الإشارة الى ان قوات حلف الناتو العاملة في الإقليم تحاول منذ عدة أشهر إزالة الحواجز التي نصبها الصرب في شمال كوسوفو. وجاء تصعيد الوضع في المناطق الشمالية التي تقطنها أغلبية صربية، على خلفية محاولات السلطات الألبانية في بريشتينا التي اعلنت انفصالها عن بلغراد في فبراير/شباط عام 2008، فرض سيطرتها على المناطق القريبة من الحدود مع صربيا.