سعوديات يستثمرن رمضان في تعليم بناتهن فن الطبخ
تحمل المسؤولية
من منطلق قاعدة "علمهم صغارا تسعد بهم كبارا" استغل الكثير من الأمهات السعوديات تزامن شهر رمضان مع الإجازة الصيفية في تدريب بناتهن على مهارات فن الطبخ، خاصةً للأصناف الرمضانية، حتى لا يقعن في الحرج عندما يدخلن القفص الذهبي مع الزوج.
وفي استطلاعٍ لصحيفة "الوطن" السعودية تقول الأم سمية حمود: "إن فترة الإجازة في شهر رمضان ساعدت الفتيات على الرغبة في الدخول إلى المطبخ لتعلم مهارات الطبخ، ومساعدة أمهاتهن في إعداد أصناف السفرة الرمضانية".
أما نورة محمد فتقول: "إن الأمهات يحرصن على تعليم بناتهن أصول الطبخ بأنواعه المختلفة من وجبات تقليدية أو عصرية، خاصة في شهر رمضان، ويكثر حرصهن في فترة مبكرة من أعمارهن أي ما بين سن الـ12 والـ18 سنة، لأن الفتاة في تلك الفترة تكون في مرحلة التهيئة وحب الاستطلاع تفضل الأمهات أن تعلمهن أصول الطبخ قبل الزواج".
وتذكر هيلة مسعود -وهي ربة منزل- أنها تحرص على تعليم ابنتها التي تدرس بالصف السادس الابتدائي أصول الطبخ ولو أنها في سن مبكرة وفضلت تدريبها؛ كونها ابنتها الوحيدة والتي ستحتاج إلى مساعدتها في أي وقت كغيابها عن المنزل في حدث عائلي طارئ أو مرافقة أحد إخوتها بالمستشفى أو أي أمر آخر.
تحمل المسؤولية
من جهتها تؤكد مدربة التنمية البشرية بإدارة التربية والتعليم في نجران فريال الدايل على أهمية تعليم الأم لبناتها فنون الطبخ، خصوصا في السن المبكرة؛ لأن هذه المرحلة تعطي نتائج إيجابية في تحقيق مهارات التدريب، وتكسب الفتاة الثقة بنفسها وإعطائها اهتماما يشعرها بوجودها وقدرتها على تحمل المسؤولية.
وتعتبر فريال أن حاجة الفتاة للاحتواء العاطفي لا تقتصر فقط على توفير الحاجات المادية من مأكل وملبس، بل حاجتها أيضا لتقدير ذاتها وإشراكها في المسؤوليات المختلفة وفتح المجال لديها لإبداء رأيها في أمور العائلة، مما يعزز شعور الثقة في نفسها، وإحساسها بالأمان الأسري الذي سيساعد في تنشئة جيل سوي صحي يعمر ولا يهدم.
وتنصح فريال بـ"ألا يكون الحرص على جانب الأعمال المنزلية فقط بل لا بأس إن أوكلنا إليها حل مشكلة منزلية أو تحمل مسؤولية يوم بأكمله، فتكتسب الفتاة بالتدريج القدرة على الاعتماد على نفسها، كما يجب ألا يقتصر الأمر فقط على حدث معين أو مناسبة معينة كشهر رمضان الكريم، بل يكون طوال العام".