أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأحد، أن إسرائيل دأبت على استهداف الاحتفالات والمناسبات الدينية والثقافية والاجتماعية التى يحييها أبناء الشعب الفلسطينى فى مدينة القدس.
وقال عريقات بمناسبة، أحد الشعانين وبداية أسبوع الفصح المقدس: "رغم أن سلطات الاحتلال تفرض هذه القيود على الاحتفالات التى يقيمها أتباع الديانتين المسيحية والإسلامية من الفلسطينيين فهى تسمح لليهود الإسرائيليين وأبناء الطوائف اليهودية من جميع أنحاء العالم بإحياء مناسباتهم وإقامة شعائرهم الدينية فى القدس الشرقية المحتلة".
وتابع حين نستذكر معاناة السيد المسيح عليه السلام، فلا نملك إلا أن نقر بمعاناة أتباع ديانته من الشعب الفلسطينى الذين يواجهون السياسات الإسرائيلية الممنهجة التى تستهدف تسفيرهم من أرضهم فى مدينة القدس المحتلة، وذلك فى سبيل طمس الوجود العربى ومحوه من هذه المدينة المقدسة.
وأشار إلى أن القيود العسيرة التى تفرضها إسرائيل على حرية العبادة فى فلسطين لا ترتبط لا من قريب ولا من بعيد بأية مصلحة شرعية من مصالح الحكومة الإسرائيلية.
وقال: "إنه من العار أن يمر أبناء أقدم طائفة مسيحية فى العالم عبر الحواجز العسكرية الإسرائيلية، وأن يفرض عليهم وضع أسمائهم على ما يشبه نظام اليانصيب لكى يحصلوا على تصاريح عسكرية خاصة تسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية فى أماكنهم المقدسة التى لا تبعد سوى كيلومترات قليلة من منازلهم".
واختتم عريقات تصريحه ، قائلا: "من السهل على المسيحى القادم من أقصى البحار أن يحتفل بعيد الفصح المجيد فى مدينة القدس، وهو ما لا يجده المواطن المسيحى الفلسطينى المقيم على أرض فلسطين نفسها".
الأحد أبريل 17, 2011 4:42 pm